كما هو معلوم ان الطبيب المعالج وبخاصة الذي يقوم بإعطاء وصفات طبية خاطئة او القيام بجراحة خاطئة يكون مسؤول عن أفعالة بحسب القاعدة العامة للمسؤولية التقصيرية، وهو ما يعطي الحق للمضرور في التقدم بشكوى خطأ طبي ضد الطبيب والمشفى التي يقوم بإجراء الجراحه فيها او يباشر عمله من خلالها، وذلك امام اللجان الطبية المنوطة بنظر مثل تلك الشكاوى.
كما ان المسئولية لا تنطبق على الطبيب فحسب، لا بل انها تنطبق على مساعديه ايضا من الفنيين، ويخضعون جميعا للقاعدة العامة للمسئولية التقصيرية، فإذا ثبت الخطأ الطبي المنسوب إلى الطبيب او أي من الفريق الطبي، سواء كان مهنياً أو لا، وأيا كانت درجة جسامته، جسيماً كان أو يسيراً، فإنه يتعين مساءلة الطبيب أو أي من فريقه من مساعديه الفنيين من طاقم التمريض عن خطئه، ذلك أن إباحة عمل الطبيب ومساعديه مشروطة بأن يكون ما يجرونه مطابقاً للأصول العلمية المقررة فإذا فرطوا في إتباع هذه الأصول أو خالفوها حقت عليهم المسئولية بحسب تعمدهم الفعل أو نتيجة إهمالهم وتقصيرهم أو عدم تحرزهم في أداء عملهم.
كما وان المسؤولية تمتد الى المشفى التي يقوم الطبيب فيها بعلاج المريض او الطاقم الطبي في متابعه المريض الذي تم الخطأ الطبي معه، وذلك بحسب المسؤولية التبعية، ذلك ان الطبيب هو تابع للمستشفى وكذلك الطاقم الطبي تابع للمستشفى، الامر الذي يلزام معه المستشفى المعالج بتعويض المريض المضرور بالتعويض الجابر للأضرار المادية والمعنوية التى اصابته نتيجة الجراحة الغير صحيحه او التي لم يكن لها داعي أصلا أو لاهمال الطاقم الطبي في متابعة الحالة مما تسبب في سكتة دماغية مع شلل نصفي
ويرى محامي حالات الخطأ الطبي – الإهمال الطبي في أبوظبي الإمارات العربية المتحدة انه وفي حال ثبت ان الطبيب او طاقم التمريض المسؤولة عن تقديم الرعاية للمريض اثناء المناوبة الليلية لاحظ أن المريض كان يعاني من اضطراب في الكلام (ثقل في اللسان) وصعوبة في التحرك إلا أنها لم تبلغ أحداً لاتخاذ الإجراءات الطبية الضرورية، وتقاعست عن القيام بدورها المنوطة به،مما تسبب في التأخير في معالجة السكتة الدماغية الحادة التى كان من الممكن أن تقلل من العجز الذي أصاب المريض.
كما وان عدم ملاحظة السكتة الدماغية الحادة التي أصيب بها المريض اثناء اقامته في المستشفى من قبل الممرضة أدى إلى حرمان المريض من تلقي العلاج الفوري للسكتة الدماغية، وهو ما يعد إهمال من الممرضة في واجب الرعاية وتقصيرها في العناية الواجب اقتضاؤها من مثلها، هو خطأ في حد ذاته وقد ترتب عليه ضرر بالمريض، مما تتوافر في حقها اركان المسئولية التقصيرية عما ارتكبته من خطأ واهمال ترتب عليه إلحاق الضرر بالمريض المضرور.
هذا من ناحية طاقم التمريض المسؤول عن الحالة ومتابعتها، اما المستشفى التي تعمل بها الممرضة والتى حدثت فيها الواقعة اثناء تأديتها الوظيفة وبسببها، فتكون ايضا مسؤولة عن الخطأ مسؤولية التابع لتابعه مما يحق معه للمضرور المريض مطالبة المستشفى بالتعويض الجابر للأضرار المادية والمعنوية التى اصابته نتيجة الخطأ الطبي.
الا ان محامي حالات الخطأ الطبي – الإهمال الطبي في أبوظبي الإمارات العربية المتحدة ينوه الى امر في غاية الاهمية، الا وهو ان التعويض المطالب به من قبل المريض مهدد بالتقادم في حال تقاعس عن الشكوى متى علم بالخطأ وشخص من احدثه لاكثر من 3 سنوات، ولكا كام من الضروري قبل اللجوء الى المحكمة ان يرفع المتضرر شكوى امام اللجنة الطبية المسؤولة للبت في الامر والوقوف على ما اذا كان هناك خطأ طبي من عدمه، مع اعطاء الفرصه للطبيب من التظلم من قرار اللجنة الطبية، وفي حال تم تأييد قرار اللجنة الطبية بوجود خطأ طبي، يمكن للمضرور مطالبة المتسببين والتابعين بالتعويض الجابر للضرر بحسب الاضرار التى لحقت بهم
اما اذا تقاعس المضرور عن الشكوى والمطالبة بالتعويض لما يزيد عن ثلاث سنوات، فإنه يعتبر تنازل ضمنى منه عن حقه في طلب هذا التعويض لذلك لا تتردد ابدا في التواصل معنا اذا ما حدث لك او لاحد اقاربك او اصدقائق أي مكروه (لا قدر الله) من خطأ طبي تسبب به طبيب او طاقم التمريض او اي اجراء داخل المشفى، حتى نرشدك الى الطريق الصحيح للمطالبة بحقوقك دون اهدار
وتوضح منصة ذا بلاك روب ومحامي حالات الخطأ الطبي – الإهمال الطبي في أبوظبي الإمارات العربية المتحدة ان هناك حالات خاصه يجب اثبات الخطأ فيها بطرق مختلفة، وهو ما يتطلب متابعتنا لمعرفة تلك الحالات، وإذا كان لديكم اي استفسارات بخصوص قضايا التعويضات او في مختلف فروع القانون لاتترددو في الاتصال بنا والتواصل معنا على منصة ذا بلاك روب، عن طريق الشات أو الاتصال الهاتفي.