- كما يعلم الجميع انه من أفطر متعمداً في نهار رمضان فعليه القضاء والكفارة، والتوبة إلى الله تعالى . ( الفتوى ٨٤٢٢ الهيئة العام للشؤون الاسلامية والاوقاف ) .
- وقد يظن البعض انه من يفطر في نهار رمضان عمدا قد ارتكب جريمة جزائية يعاقب عليها القانون وهذا المفهوم منتشر عند كثيرين ، الا ان المشرع لم يجرم الافطار في نهار رمضان نفسه وانما جرم المجاهرة في الافطار .
- حيث ان المشرع الاماراتي جرم المجاهرة في الافطار في نهار رمضان في المادة ٣١٣ / ١ من قانون العقوبات الاتحادي بان نص على
” كل من جاهر في مكان عام بتناول الأطعمة أو الأشربة أو غير ذلك من المواد المفطرة في نهار رمضان ” . وقرر لذلك الفعل عقوبة ” الحبس مدة لا تزيد على شهر أو بالغرامة التي لا تجاوز عشرة آلاف درهم
- والمجاهرة المقصود بها هي : اتيان الفعل عيانا بيانا امام العامة دون استتار او تستر او مراعاة او رعاية ، وقال ابن حجر: (المجاهرون) مَن جَهَر بالمعصية وأظهرها، والملاحظ ان الجريمة تقوم بالمجاهرة في المكان العام بتناول اي اطعمة او أشربة او غيرها من المفطرات مثل التدخين ، كما تقوم الجريمة في حق المسلم وغيره بصريح نص القانون ( كل ) ، حيث أن المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان خروج عن حدود الحرية الشخصية، حيث تعد نوعاً من المجاهرة بالمعصية، فضلاً عن أنها تجاوز للنظام العام في مجتمع مسلم، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه في احترام مقدساته، وعلى المفطر لأي عذر شرعي او كونه غير مسلم أن يكون على مستوى عال من مراعاة شعور الأغلبية في مجتمع مسلم . كما شملت نفس العقوبة في البند الثاني من ذات المادة كل من أجبر أو حرض أو ساعد على تلك المجاهرة ، وللمحكمة إغلاق المحل العام الذي يستخدم لهذا الغرض مدة لا تجاوز شهرا .